بالنظر إلى تاريخ دبي على مدار العشرين عاماً الماضية. وليس من المستغرب أن يُفتن المرء بكيفية تحول هذه المدينة وتطورها من حلم إلى واقع جميل. وما كان لهذا أن يتحقق دون الجهود المستمرة التي يبذلها قادة دبي الذين حرصوا على أن تكون السلامة ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي. تُصُنّف دبي اليوم واحدةً من أكثر المدن أماناً في العالم من جميع النواحي. إن انخفاض معدل الجريمة مع وجود نظام مُستجيب لحالات الطوارئ يجعل المدينة وجهة مثالية للإقامة والاستثمار ومباشرة الأعمال التجارية أو السياحة، وهو أمر رائع، نظراً لأن المدينة لا تنام أبداً. تُرحب المدينة بالناس من جميع أنحاء العالم وتُشجعهم على التسامح بغض النظر عن العرق أو المعتقد الديني، مما يجعل هؤلاء الناس يحظون بتعايش أكثر سلمية. لا يقتصر الأمر على الإدارة المدنية فحسب، ولكن السلامة تكمن في صميم دبي. وضعت المدينة أكثر القوانين صرامة في مجال التطوير العقاري للحماية من الجريمة والكوارث والمخاطر الصحية والحوادث المؤسفة. وتساعد القوانين شديدة التنظيم في تسريع وتيرة الاستثمار وجعله آمناً للغاية مع حماية حقوق جميع الأطراف في كل قطاع. لقد بُذلت جهود عديدة واتُخذت إجراءات صارمة من أجل ضمان السلامة على الطرق.
كان أمن الحدود محور تركيز في ظل الحدود المفتوحة والعدد الهائل للمسافرين العابرين. من الصعب أن توجد في هذه المدينة الآمنة للغاية مشكلات تتعلق بسلامة الأطفال وتعاطي المخدرات والجرائم الإلكترونية والعديد من مخاطر العصر الحديث. والسؤال هنا كيف حدث هذا؟ لا يُعزى السبب في أن السلامة لا يكتنفها أي تحديات في مدينة دبي، لكن الفضل يرجع بالأساس إلى يقظة السلطات وقبضتها الأمنية القومية وسرعة اتخاذ القرار والإطار التنظيمي القوي والبنية التحتية المبتكرة جنباً إلى جنب مع الإجراءات الصارمة للحفاظ على سلامة موظفيها، وهذا كله بفضل القيادة الرشيدة التي تسعى لرعاية شعبها على الوجه الأمثل. يتجلى أحد أفضل الأمثلة على السلامة في كيفية تعامل دبي مع جائحة كوفيد-19؛ إذ اتخذت الحكومة قرارات جريئة وسريعة للتخفيف من وطأت الأزمة. ويمكن رؤية نتيجة ذلك من خلال انتشار كافة أفرادها في أرجاء شوارعها المزدحمة والمطاعم الصاخبة. شعر شعب الإمارات العربية المتحدة بالسعادة لأن الحكومة أدت دورها أفضل من أي بلد آخر، والآن ترى أشخاصاً من دول أخرى يتدفقون إلى الإمارات العربية المتحدة كملاذ آمن لعائلاتهم. ومن بين العديد من الأولويات، هناك شيئان يريد كل إنسان أن يتحكم فيهما هما السعادة والمستقبل، وقد بدأت دبي من السلامة؛ وتُقدم أداءً أفضل على هذا الصعيد من أي مدينة أخرى.